دورنا في نصرة المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 12 شعبان 1445هـ الموافق 22 فبراير 2024م
عدد الزيارات : 250
إنشر المقال :
إن للمسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة، ومدينة القدس بصفة عامة في التصور الإسلامي صورة سامية المكانة، عالية المنزلة، عزيزة الحمى... الأمر الذي يستوجب على المسلمين جميعًا الغيرة عليها من أن يدنسها اليهود، والذود عنها من اعتداء الآثمين، وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحريرها ورد المعتدين عنها، لذلك فإن الواجب على العرب والمسلمين أن يقوموا بدورهم المطلوب والمتمثل في التبرع لصالح القضية الفلسطينية كل حسب استطاعته؛ لما للمسجد الأقصى من فضل كبير؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى)، فهذه دعوة نبوية لأبناء الأمة المباركة، فمن لم يستطع ممن هم خارج فلسطين نتيجة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، فهؤلاء عليهم واجب كبير، وهو مساعدة إخوانهم وأشقائهم المرابطين في فلسطين عامة ومدينة القدس بصفة خاصة من سدنة وحراس، وتجار، وطلاب، وجامعات، ومستشفيات، ومواطنين، وذلك بإقامة المشاريع الإسكانية، وترميم البيوت في البلد القديمة لاستيعاب الزيادة السكانية للفلسطينيين في مدينة القدس.
- الاهتمام بالإعلام المسموع والمرئي والمقروء لإبراز القضية الفلسطينية والحق الشرعي للمسلمين في فلسطين، من خلال نشر التاريخ الصادق، وإظهار الحقوق التاريخية والسياسية والعقدية والحضارية للعرب والمسلمين في فلسطين، وذلك بتخصيص مساحة كافية على الفضائيات العربية والإسلامية للحديث بجميع اللغات عن أهمية القدس خاصة وفلسطين عامة ومكانتها، وضرورة التعامل مع الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) للتصدي للهجمات الصهيونية، فالإعلام له دور كبير في إظهار الحقوق، والرد على الشبهات والأباطيل، وذلك بصوت واحد قوي، فموقفنا كمسلمين من القضية يجب أن يكون موقفًا واحدًا.
- مقاطعة المنتجات التي يعود ريعها لسلطات الاحتلال الإسرائيلي حيث تساهم في قتل أهل فلسطين سواء بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة.
وعلماء المسلمين مطالبون بدور كبير في دعم قضية فلسطين والقدس والأقصى، ويتجلى هذا الدور في أصعدة عديدة من أهمها: التأكيد على أن فلسطين ليست ملكًا للفلسطينيين، بل ملك للأجيال المسلمة إلى قيام الساعة، والذي يملك شيئًا يجب أن يحافظ عليه.
الدعاء لفلسطين وأهلها، فالإنسان آثم إذا ترك ذلك؛ لأن المسلم أخ للمسلم، والمسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، والله يستجيب الدعاء إذا أيقن صاحبه بذلك، يقول الله في كتابه العزيز: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون).
- العمل على الصعيد العالمي، وذلك بتفعيل دور المؤسسات العربية والإسلامية والعالمية كجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس، والعمل على استخدامها كوسائل ضاغطة لتغيير الرأي العالمي ونصرة القضية الفلسطينية.
نسأل الله أن يحفظ الأقصى والمقدسات من كل سوء، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.