وسائل عملية لترسيخ اهتمام الأبناء بقضية فلسطين
تاريخ النشر: 17 جمادى الأولى 1445هـ الموافق 30 نوفمبر 2023م
عدد الزيارات : 259
إنشر المقال :
زرع اهتمام الأبناء بقضايا الأمة من الأمور الواجبة شرعًا على الآباء والمربين، أول وأهم ما يمكن أن يرسّخ هذا الاهتمام لدى الشباب والأبناء هو رؤية القدوات وقد تقدمت الصفوف، وهذا بفضل الله واضح وكثير في بلدنا، فمنذ اليوم الأول وكل جهود الدولة هنا مسخرة لنصرة إخواننا في غزة، سواء على المستوى السياسي أم على مستوى الدعم والإغاثة، وإننا نرى القيادات والشخصيات المعروفة تساهم بجهد ملحوظ جزاهم الله خيرًا في ذلك.
فرؤية الشباب والأبناء لمثل هؤلاء القدوات وقد تقدموا الصفوف يشجعهم ويحفزهم على البذل والعطاء ومزيد من الدعم تأسيًا بهم.
ثانيًا: القدوة على المستوى الصغير كالآباء والمعلمين والمربين، فإذا تطوع هؤلاء واصطحبوا أبناءهم، سواء في التبرع أو تجهيز مواد الإعاشة أو الدواء، أو حتى حث الأبناء على تقديم جزء من مصروفهم الشهري لإخوانهم، فهذا مما يرسخ القضية لديهم ويجعلهم يشعرون كأنهم جسد واحد، إذا اشتكى المسلم هناك شعر به أخوه هنا.
ثالثًا: رفع وعي الأبناء والشباب بالقضية وأبعادها العقدية والتاريخية، وأسباب احتلال اليهود لهذه الأرض، ولله الحمد هناك الكثير من الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن ذلك، وكثير من الأبحاث والدراسات والكتب، وحتى القصص المناسبة لصغار السن موجودة في المكتبات وعلى شبكة الإنترنت.. وهذا أعتقد من أهم ما يمكن فعله في هذه المرحلة، لأن التضليل الذي يمارسه الإعلام الغربي بخصوص هذه القضية ضخم إلى أقصى درجة، ويحتاج إلى مواجهة قوية.
رابعًا: تطوع الأبناء والشباب في الأعمال الإغاثية المتعلقة بأهلنا في غزة، وبفضل الله الجمعيات التي تقدم هذه الخدمات في بلدنا كثيرة، وما أجمل أن نرى شبابنا الصغار وحتى الأطفال وهم يتطوعون لأداء دور ولو بسيط في هذا، فهذا مما يعمق روح الأخوة والشعور بالجسد الواحد.
خامسًا: المقاطعة الاقتصادية، وهذه خطوة إيجابية أخرى على الأرض، ودور مبادِر كبير، ولعلنا نلاحظ في الأيام الأخيرة كمية الدعم التي وجهتها كثير من المطاعم والبرندات العالمية للاحتلال، فليس من المروءة ولا الشهامة أن يدعم هذا المطعم الاعتداء على إخواني ثم أتعامل معه مرة أخرى، لابد أن يفهم هؤلاء أننا جسد واحد، وأن دعمهم لهذا المحتل الغاصب سيجلب لهم الخراب والمقاطعة.
سادسًا وأخيرًا: وهو أهم الخطوات السابقة ألا ننسى إخواننا من دعائنا؛ فهم في أمسّ الحاجة الآن إليه، واجتماع الأسرة والعائلات للدعاء، والقنوت في الصلوات في المساجد، حتى يدفع الله سبحانه هذا البلاء عن الأمة ويكتب لها النصر والتمكين.