الخطبة والخطباء
تاريخ النشر: 1 جمادى الآخرة 1445هـ الموافق 14 ديسمبر 2023م
عدد الزيارات : 280
إنشر المقال :
من كرم الله تعالى على هذه الأمة أن جعل لها يوم الجمعة عيدًا أسبوعيًا، يلتقي فيه أبناء الحي الواحد؛ ليستمعوا لذكر الله، ويتجدد في قلوبهم الإيمان به سبحانه، ويقوى اتصالهم بخالقهم -جل وعلا-.
ومع هذه الوظيفة الدينية لخطبة الجمعة تأتي وظائف أخرى لا تقل عنها شأنًا ولا قدرًا، ومن هذه الوظائف: الوظيفة الاجتماعية، ولا ريب أن أخبر الناس وأدراهم بمجتمعهم وما يحويه من ظواهر محمودة تستحق الإشادة بها والحث عليها، وأخرى غير مرغوبة تحتاج إلى التنبيه عليها والتحذير منها؛ أخبر الناس بذلك كله وأقدرهم على التواصل مع أبناء ذلك المجتمع هم (أهل الدار) العارفون بخصائص النفوس والطبائع والأحوال، وعليه فإن الخطوة التي أقدمت عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الموقرة بخصوص إحلال الخطيب القطري محل غيره هي خطوة تستحق التنويه والتقدير من هذا الاعتبار. ولكي ندعم هذا التوجه بمزيد من التألق والتفوق فإننا نوجه عناية إخواننا من الخطباء القطريين إلى الأمور التالية:
أولاً: صفات الخطبة الناجحة:
· مناسبة الموضوعات ومواكبتها للأحداث الجارية، ومراعاة المستوى الثقافي للمصلين.
· وضوح العناصر، وترتيب الفقرات، وسلامة الأفكار.
· العناية بالاستدلالات الشرعية من حيث القوة والصحة والملاءمة.
· التنويع في الأسلوب بين الأصالة والمعاصرة.
· المناسبة بين حجم الموضوع والزمن المخصص لذلك.
ثانيًا: صفات الخطيب الناجح:
· الإخلاص لله في السر والعلن.
· الأناقة البدنية، واللباقة الكلامية.
· غلبة الابتسامة على محياه.
· التبشير لا التنفير، والتشجيع لا التيئيس.
· القدرة على الإقناع وإيصال الفكرة والمعلومة بأخصر عبارة وألطف إشارة.
· القدرة على تفنيد الشبهة وإظهار الوجه الحقيقي للمسألة.
· إذا لم يتمكن الخطيب من تفنيد الشبهة فلا داعي لذكرها من الأصل؛ لأن من شأن ذلك أن يأتي بنتائج عكسية.
· مخالطة الناس لمعرفة قضاياهم واهتماماتهم.
· ربط الناس بواقعهم دون إغفال قضايا العالم الإسلامي الذي ينتمون إلى فضائه.
والله ولي التوفيق..